هل من الممكن ان نتخيل انهيار وطن عاش وبقي آلاف السنين؟
هل من الممكن ان ينهار وطن تصدي للظلم في جميع عصوره و صوره؟
هل من الممكن ان ينهار وطن وقف كحائط صد ضد القوي الغاشمه علي مر السنين؟
هل من الممكن تخيل وقوف وطن امام الهكسوس منذ آلاف السنوات، ثم اتبعهم الرومان و اليونان، ثم اتبعهم التتار، ثم الصليبيين، ثم الفرنسيين، و اخيرا الإنجليز.
و انهارت هذه الإمبراطوريات علي سواعد المصريين.
ثم بعد مرور هذه السنوات و هذه الحروب علي مر العصور.
يأتي ليقول لنا احد قاداتنا ان مقاومة المحتل إرهابا.
و ان علي المقاومين ان يتوقفوا عن المقاومه.
و علي المقاومين قبول الهدنه و التسويه.
انهار هذا الوطن مصر عندما وقفت ضد المقاومه و تعاونت مع المحتل.
عندما قام المحتل بتوعد المقاومه من علي الأرض المصريه.
عندما اغلقت المعابر امام المقاومه و صدرت الغاز إلي المحتل.
عندما اعتقلت ابنائها و اودعتهم السجون و منعتهم من حرية التعبير ضد المحتل.
في هذه اللحظه تذكرت كلمة مصطفي كامل "لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا".
و تساءلت هل لو كان مصطفي كامل حيا بيننا لقال مثلما قال؟
هل سيعجب بما يفعله ابناء شعبه بأشقاءه؟
هل لو كان حيا بيننا احمد عرابي و قال "لقد ولدتنا امهاتنا احرارا" لصفق له وزير الثقافه و الداخليه و وقف بجانبه.
ام سيودعه السجون و يقول عنه وزير الثقافه جاهل؟
إن ما تعلمناه في الكتب من حب الوطن و الإنتماء له، بدأ في الزوال.
بدأ في الزوال عندما حكمنا اناس تم اختيارهم بالتزوير و التدليس.
بدأ في الزوال عندما وسد الأمر لغير اهله.
بدأ في الزوال عندما وجدنا من يتكلم علي لساننا و لا يعبر عن حالنا.
بدأ في الزوال عندما وجدنا ابناء جلدتنا يعزبوننا.
اتسائل من داخلي، هل يعجب أولي الأمر في بلدنا بما يحدث؟
هل يحبوا ما يفعلوا من تجويع للشعب الفلسطيني و حصاره؟
ام هم يفعلوا ما يحبوا و هذه هي رغبتهم؟
تذكرت كلمه قالها احد من قبل.
النظم العربيه اصبحت كالمرأة البغي.
هي لا تهاب شيئا يقال عنها لأنها خسرت اثمن شيء.
ألا و هو الشرف.
لم اكن اريد ان اتكلم في السياسه في هذه المدونه و لكن الوضع اصبح مأسوي.
اليوم الرابع عشر للعدوان الإسرائيلي على غزه مما اسفر عن سقوط اكثر من 750 شهيد و 3200 جريح.
و لا يسعني ان اقول شيء سوي حسبنا الله و نعم الوكيل.
Thursday, January 8, 2009
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment