Saturday, September 5, 2009

الحب في الله


قال رسول الله صلي الله عليه و سلم:
اوثق عري الإيمان الحب في الله و البغض في الله.

ماذا لو ان هناك شخص ما احسست انك تحبه.
و من حبك لهذا الشخص اصبحت تحب سعادته.
و إن كانت سعادته مرتبطه بحبك لعملك و إتقانك فيه.
و إن كانت سعادته مرتبطه ببرك لوالديك و لصلة رحمك.
و إن كانت سعادته مرتبطه بإخلاصك في عبادتك و اجتهادك في الطاعات.

ان يكون هذا الحب هو دافع لحب كل شيء في حياتك، هذا ما اسميه عدوي الحب.

فأنت احببت الدنيا و ما رزقك الله لك بحبك لهذا الشخص.
فأصبح حبك لهذا الشخص هو اوثق عري الإيمان.
لأنك تحبه في الله، و ترجو مرضاة الله.
و تريد ان تكن معه في الدنيا و الآخره.

و لكن ستظل هناك دوما المعضله الدائمه و هي التعبير عن مشاعر الحب.
و لذلك ذهب رجل إلي الرسول يشكي إليه هذا الوضع.
فقال الرسول صلي الله عليه و سلم، اخبره انك تحبه في الله.

قد يكون من السهل قول الكلمه.
و لكن من الصعب تحقيق ما تعنيه الكلمه.
فهل يهتم المرأ بالكلمه بقدر ما يهمه تحقيق معناها؟

تحقيق معناها صعب علي النفس.
لأنه يحتاج دأب و اجتهاد.
و لكن علي الأقل، يجب عليك قول هذه الكلمه.

قد يحول بينك و بين قولها حائل، كالكبر او الأخلاق و قد يكون الشرع.
و لكن في هذه الحاله، إذا حيل بينك و بين قولها حائل.
يجب عليك ان تجتهد لتحقيق معناها.

فلا يمكن الا تقول كلمة احبك في الله، و ايضا لا تحقق معناها ثم تقول عن هذا حب.

و لهذا اقول لنفسي و لكل صديق يقرأ هذه المقاله.
قد اعجز عن قول كلمة احبكم في الله امامكم.
و لكني أسأل الله ان يكون حالي معكم يدل علي حبي لكم.

و كم اسأل الله ان تكون عدوي الحب منتشرة عندكم انتم ايضا.
فتحبوا الله و ما خلقه لكم.
و يكون هذا دافعا نحو حياة افضل في ظل معنى الحب في الله.