Friday, November 12, 2010

الإسلام هو الحل!!!


كان فيه واحد زمان مصري نايم و مستمتع بالنوم.
أزن عليه الفجر و نزل يصلي.
راح جاب الجرنان، و شوية نقانق من الفران عشان يشرب شاي الصباح و يروح شغله

فوجئ بخبر عجيب في الجرنان.
انقلاب علي الملك، و العسكر يفرض الحراسه علي الملك فاروق.
و بعد كام شهر فوجئ بحاجه جديده اسمها جمهورية مصر العربيه.
فوجئ برئيس جديد للبلاد، من بني جلدته.
مهواش عثماني و لا اوروبي و لا حتي عربي.
ده مصري أصلي، أينعم محمد نجيب اصله سوداني، بس برده مصر و السودان بلد واحده.

المصري ده كان شغال عند راجل يهودي عنده مجموعة محلات كتير.
كان مستثمر و عنده اكبر محلات اقمشه في البلد.
كان الراجل اليهودي مصري و كسيب.
كان بيشتري القطن من واحد باشا في الغربيه يمتلك 20 الف فدان.
و الباشا كان مشغل عنده فلاحين و عمال و ملاحظين.
و كان الباشا بيزرع قطن و يبيع لليهودي يشغلهم في مصنع واحد مسيحي صديقه مشغل عنده ييجي 200 عامل.
بيصدروا لأنجلترا و السعوديه و الأردن و سوريا.

شويه و لقي الرئيس محمد نجيب تم تنحيته و جه مكانه جمال عبد الناصر.
قال تعالوا نجيب ارض الباشا و نوزعها علي الفلاحين.
و ناخد مصنع المسيحي و متاجر اليهودي و نأممها.
و عملوا حاجه اسمها اشتراكيه.

الراجل طار من الفرحه.
أخيرا مش هيشتغل عند اليهودي.
اخيرا هيمتلك شيء من المتجر.
أخيرا اليهودي مش هيقول له خد عيديتك و واحد مصري هيديهاله.

المصري مسك المصنع.
المصري طلع من الحكومه.
المصري عين ابن عمه، و كان ساقط ابتدائيه.
ابن عمه مكنش همه المتجر، لأنه كان عايزها وظيفه يشتغل فيها جمب الحزب.

المتجر بدأ ينهار.
محدش بقا بيشتري زي زمان.
ما هوا الفلاح امتلك الأرض، و بنى عليها بيت.
و باع أرضه عشان يعلم ولاده و يعلي البيت و يجوزهم.

الحاله بقت كحت.
و الجبنه الرومي إللي كان بياكلها زمان، بقي بيتفرج عليها.
و المربه إللي كان بياكلها دلوقتي بقا بيسمع عنها في الأخبار.
و البلد بتتنهب، و الناس بتعتقل و حصلت النجسه.

جمال عبد الناصر مات، و جه السادات.
قام السادات بالحرب، و عمل معاهدة سلام.

الراجل صاحبنا لسه في محله بيقاتل عشان ياكل عيش.
السادات قال هنعمل انفتاح، و نجيب سلع من بره.
الراجل فوجئ بحاجه جديده اسمها تي شيرت.
مجتش عنده في المحل.
الواد ابنه جاله في يوم قال له بص يابا انا جبت ايه.
و لقي الناس في الشارع كلها لابساها هيا و هدوم جديده كلها من بره.

الراجل قال هوا القطن بتاعنا راح فين.
هوا المصنع إللي كان شغال راح فين.
و السادات إزاي يفتحها كده علي البحري.
مش الثورة قامت عشان تحارب الجشع الرأسمالي.

مات السادات، و جه مكانه حسني مبارك.
و الوضع كان ماشي زي ما هوا.
فيه ناس بتغتني و بتتاجر و بتجيب توكيلات.
و الناس إللي تبع القطاع العام مفيش جديد.

الراجل شغل ابنه معاه في المتجر.
و فاتت الأيام، و الراجل طلع معاش.
و ابنه فضل ييجي عشرين سنه يفضل شغال و مفيش جديد.

و في يوم من الأيام، قررت الحكومه خصخصة المتجر.
و الواد صوت، راح لأبوه ألحق يابا.
هيخصخصوا المصنع و هيطردونا كمان.
أبوه قاله يابني متخافش، ده هيرجع زي زمان أيام الملك.

المستثمر أخد المتجر، و غير شكله.
و سرح شوية عمال، و جابلهم يونيفورم محترم.
المتجر مجابش همه خلال سنتين.
أرض المتجر كانت غاليه جدا، و المتجر مش بيكسب.
قرر المستثمر يبيع الأرض و يهد المتجر و يبنيها عمارات.

الواد قال لأبوه هوا أيه إللي بيحصل يابه.
قاله مفيش يابني.
غير اننا كطيع من البشر.
بيحكمنا بشر و بيغيروا النظم و القوانين.
و إللي شايفينوا ينفع بينفزوه علي الشعب.

الواد قال لأبوه و بعدين يابه، هوا الدستور مش لازم يحترم.
و مفيش ريس يغير علي إللي قبله.
قاله يابني الدستور ده مش قرآن.
ممكن أي حد يغيره.

قاله و مفيش حد هيحاسب الناس ديه يابه.
قاله ربنا موجود يابني هيحاسبهم علي إللي بيعملوه.

و هوا ربنا ليه ميوضحش للناس ديه أن إللي بيعملوه ده ميرضيهوش.
الراجل قاله يابني ما القرآن بيقول كده مينفعش.

نعم يابه؟ يعني القرآن بيقول مينفعش جمال عبد الناصر ياخد أرض الباشا و مصنع المسيحي و متجر اليهودي؟
يعني القرآن بيقول مينفعش نعمل انفتاح و احنا حالنا واقف من غير صناعه؟
يعني القرآن بيقول إزاي تخصخصوا و تهدروا حقوق العمال و الأرض بسعر بخس؟
قاله أيوه يابني أي بني آدم بيتقي ربنا، و يعرف دينه مكانش هيعمل كده.
و كان العلماء يقفوا امامه و يقولوا له انت غلط و بتخالف شرع ربنا.
حتى لو المصالح تدخلت و فيه ناس معاها القوه و مسيطره.
هيفضل فيه علماء بيقولوا كده حرام و مخالف لشرع ربنا.

طيب ما هوا العلماء بيقولوا يابه حرام و كده مينفعش.
قاله ما هوا الحكام بيقولوا ان ده مهواش قرآن و الدستور بيقول كده.

الواد اتعجب!!!!
إزاي يابه؟ احنا مش بلد إسلاميه؟
إحنا مش بنقول اننا مسلمين؟
مش ربنا هيحاسبنا علي إللي مكتوب في القرآن؟
إزاي مبنتحركش؟ إزاي منحكمش زي ما ربنا بيقول؟

الراجل أتعجب!!!
هوا صحيح محدش فينا فكر كده ليه؟
هوا احنا كل ما واحد يصحي الصبح و يغير النظام و يختار حاجه، إحنا مش بقف ادامه ليه؟
هوا ليه إحنا سايبين القرآن و شوية ناس يقولوا رأسماليه، إشتراكيه، انفتاح، رأسماليه مقننه؟

ما القرآن فيه حاجات تانيه احسن كتير.
و فيه نظام اقتصادي، و سياسي و اجتماعي.

و بعدين القرآن مش من وحي بشر، ده من وحي ربنا إللي خلق البشر.
يعني عارف كتالوج الحياه إللي تنفعهم.
بدل ما نصحى كل يوم الصبح و نلاقي واحد بيجرب فينا.
ما نجرب احسن إللي رب البشر عملوا لينا؟؟

الواد ساب ابوه و نزل الشارع.
لقي فيه إنتخابات.
راجل بيقول تعالوا انتخبوني، و هنعمل نظام رأسمالي.
راجل تاني بيقول انتخبوني، و هنعمل نظام اشتراكي يحافظ علي حقوقكم.
و راجل تاني بيقول، تعالوا انتخبوني و هنحكم بالقرآن!!!!!!

الواد بص كده.
و شاف يافطه مكتوب عليها الإسلام هو الحل و شاف يفط تانيه كتير.
الواد سأل نفسه، هوا احنا لسه محرمناش؟؟؟

هل يا تري، الواد ده هيفعل ما يحب، و ينتخب إللي شايف انه صح ينتخبه؟
وللا هيحب ما يفعله، و ينتخب إللي هيديله مصلحته في الدنيا و الآخره لربنا؟