Tuesday, June 22, 2010

إصابة ملاعب !!!

بحب الرياضه جدا.
بحب اجري في الشارع لو مليت من أي مسافه امشيها.
لو مخنوق و عايز افك عن نفسي بحب اجري.
و بحب الكوره في الرياضه بالذات.

الكورة لعبه جماعيه.
لعبة تستخدم فيها كل امكانياتك.
بدنيه، مهاريه، خلقيه، و اجتماعيه كمان.

و لكن لأنها مهارة جماعية فبسبب النفوس المختلفه تتكون في بعض الأحيان العداوات.
عداوة بسبب سوء خلق البعض.
بسبب حب المكسب و كراهية الخسارة للبعض الآخر.
أو أي اسباب تشعل الكراهيه في نفوس المتنافسين.

و لطالما منذ الصغر و انا ابتعد عن اي مشاحنات او عداوات.
فكان هذا سبب في سلامتي و عافيتي من إصابات الكره.
فأحمد الله كثيرا علي ذلك.

و لكن لا يسلم المرأ من الإصابات.
فلكل رياضه و مهاره مساؤها.

فالذي يقفز بالمظلات من علي ارتفاع 1000 قدم يعتبرها مسليه.
لأنه يأخذ معه المظله الأساسية، و كذلك الإحتياطي.
و يأخذ القسط الكافي من التدريب قبل محاولة القفز.
و لكن هذا لا يمنع ان قليل من الإرهاق اثناء هبوطه قد يتسبب في اختلال تركيزه و ارتطامه بالأرض بعنف.

كذلك في الكره و أي رياضه اخري.
فضريبة المهارات، انك تقوم بعمل حركات خطره و غير متوقعه بالنسبه للآخرين.
هذه الحركات بالرغم من بساطتها و لكن قد تتسبب في إصابات شديده.

و هذا ما حدث لي.

مباراه مع الأصدقاء في منتهي الود و البساطه.
يستعرض كل واحد منا مهاراته لأنه علي يقين ان الآخرين لن يقوموا بالإحتكاك العنيف معه.
و مع كل حركه تكون هناك الخطوره المصاحبه لها.

كنت اجري بسرعة انا و منافسي علي الكره.
و بحكم خفة وزني ، كانت زيادة سرعتي.
قررت ان اقوم بحركة عكسية 180 درجه.
بحيث ان اجعله يكمل جريه للأمام، بينما انا اتراجع مباشرة للخلف.

بنسميها في لغة الشارع، اخليه يروج يجيب فول.

و لكن ليس كل ما يتمناه المرأ يناله.
سبقتني الكره بسنتيمترات، فتسببت في فشل الحركة بالكامل.
و زحفي إلي إتجاهها، و إنحناء رجلي الثابتة تحتي مما تسبب في كسر عظمة الفابيولا في تجويفها مع التابيولا.

فبدل صاحبي ما يجيب فول.
انا جيبت الفابيولا.

في البدايه وقعت علي الأرض و احسست بالألم.
و لكن كان اكثر تركيزي هل هذا كسر ام مجرد تمزق في الأربطه.
فطوال عمري لم اصاب بكسر ابدا.

حاول بعض الأصدقاء لمس رجلي و لكن الألم كان حقا شديدا.
و قفت علي الرجل الأخري و حاولت ان اقف علي اليسري المصابه.
للأسف لم استطع ان المس الأرض بها.

ادركت ان هناك شيئا ليس ببسيط.

حملني الأصدقاء و ذهبت إلي اقرب مستشفي و هي رابعه.
و بعد ان دخلت لدكتور العظام هناك.
و بعد الكشف علي، احسست من وجهه بالخوف.

بعد ظهور الآشعة وجدته كسرا.
فقررت الذهاب إلي مستشفي آخر.
ذهبت إلي دار الحكمه و هي مكان اكثر من رائع في عباس العقاد.
فقال لي نائب العظام، عندك كسر و يستلزم هذا جراحه و شريحه بمسامير.

أول مره اسمع عن الشريحة و المسامير كان في حادثه لراقصه تسمي شريهان.
و منذ ذلك الحين اعرف انه بعد الحوادث الكبيره و التهتك القوي يتم إجراء هذه الجراحات.

و لكن عندما قال لي الدكتور الخبر.
تخوفت ان يكون الأمر مجرد بيزنيس.
يختلقه البعض ليتكسب منه.

جبست رجلي و ذهبت إلي مستشفي اخري و هي النزهة الدولي، و ياليتني ما ذهبت.
قابلني نائب العظام هناك اقل ما يوصف عنه هو السماجه.
المهم اقر الموقف الطبي و قمت في اليوم التالي بإجراء الجراحه.

و الحمد لله ركبت شريحة و اربع مسامير لعلاج العظمه المكسوره.
و مسمارين آخرين لتثبيتها في العظمات الأخري لنمو الأربطه.
زائد حاجه بتاعة 24 دبوس عشان الجرح.
ادركت معني كلمة الشريحة ديه دلوقتي وقتها.

طبعا عشان الناس إللي بتستظرف ديه شريحة جديده.
مش بتبعت ولا بتستقبل.
و مهياش فودافون و لا اتصالات.

احمد الله علي كل حال.

العجيب انني لم يتملكني شيء سوي الضحك.
هل من المعقول ان حركه بسيطه تسبب كل هذه النتيجه.

بالتأكيد سأفتقد كثيرا الأصدقاء في العمل و المنطقة الذين كنت القاهم.
و اكثر ما سأفتقده حقا.
هي الصلاة في مسجدي و بخاصة يوم الجمعه.

اعتقد انني سأشتاق إليها حقا.
خاصتا انه علي ان ابقي رجلي في وضع افقي لمدة شهر.
إلي ان اقوم بعمل جراحة اخري لنزع مسامير التثبيت.

اتمني العودة إلي الحياة الطبيعبة مره اخري.
و اتمني ان اراكم علي خير جميعا مرات اخري عديده.

اشكر كل من اتصل ليطمأن علي.
فحقا لقد ادخلتم السرور علي.

لا انصحكم بالتوقف عن ممارسة الرياضه.
و بأخذ حرص اكثر من اللازم اثناء مزاولة الرياضه.
و لكن انصحكم بشيء واحد.

انصحكم بالإبتعاد عن مستشفي النزهة الدولي.
لقد احسست فيها بكل مشاعر اساتذة عين شمس.
حقا لقد كان اسمها سم شنيع، و قلبوا اسمها لتكون عين شمس.

صورة الكسور و الآشعه موجوده لأصدقائي الأطباء المحترمين.
و فيما قريب سأكت لكم لماذا لا تذهبوا لمستشفي النزهة.
فهي حقا نزهة لا تستحق التجربه.