Saturday, April 11, 2009

اختار سعادتك


يتعلم المرأ في هذه الحياه من تجاربه الشخصيه و من تجارب الآخرين.
نتعلم من اهلنا ،اصدقائنا ،من القصص و الأخبار.
و يقال في الأثر؛ السعيد من اتعظ بغيره و الشقي من كان عظة للآخرين.

و لكن هل هناك فارق بين المعرفه و التطبيق؟
ينصحك الكبار بخبراتهم في الحياه و تجاربهم الشخصيه و يقارنوا بين ما كسبوه و ما ضيعوه.
و كل منهم ينصحك بتجربته هو و يعتبر الآخر مخطأ.

و لكنك إذا نظرت إلي الحقيقه النهائيه ستري صاحب التجربه الصحيحه هو صاحب السعاده.
ليست العبره بالأختيار الصحيح، فليست هناك صحه مطلقه، و لكن هناك سعاده.

لو حصلت علي بعض المال و حاولت مثلا شراء سياره.
سيكون غاية تفكيرك هو شراء سياره لتتحرك بها في أي مكان تريده ولا يوقفك شيء.
و لكن ماذا لو اعطيتك مالاً اكثر قليلا.
سيكون من ضمن اختياراتك ان تكون السياره افضل من حيث الشكل و الراحه.
و لو زدت في المال.
ستكون سعادتك في شراء العربه الفارهه التي هي صورتك امام اقرانك و الأكثر رفاهية من دون العربات.

إذا ما نظرت إلي ما حدث ستجد ان سعادتك هي التي تسيطر عليك.
شعورك الداخلي بالنجاح هو المسيطر علي تفكيرك.
ليست حاجتك فقط هي الأختيار الصحيحه.
و لكن سعادتك انت فقط هي الأختيار الصحيح.

مهما نصحك اقرب الأقربون.
مهما حاولوا اقناعك بتجاربهم و خبراتهم.
سيبقي ان تختار ،أي هذه التجارب ستحقق سعادتك.

انظر إلي داخلك انت.
ماذا تريده و ما هو المعروض امامك.
و انظر إلي الآخرين و تمعن في آرائهم.

لا تدرس ما ينصحوك به.
لا تختار ما يرونه الأفضل.
لا تعيش الحياه كما يرونها و عاشوها هم.

و لكن انطلق نحو سعادتك انت.
انطلق نحو اختياراتك السعيده.
انطلق صوب حياتك و احلامك التي ترسمها و تتخيلها.

عيش احلي ما في اللحظه بكل معاينيها.
فالتنعم بحياتك التي رزقك الله بها.
فالتحب اختياراتك ما دمت انت قد اخترتها.

السؤال الطبيعي؛
هل ستفعل ما تحب و تختار ما يحقق لك السعاده؟
ام ستحب ما تفعله و يحركك الآخرين بنصيحتهم؟

اختار سعادتك و لا تنتظر من الآخرين اختيارها لك.