Saturday, February 14, 2009

بسنت و دياسطي


الدياسطي شاب حبيب.
رومانسي و عاطفي جدا.
حب بسنت حب شديد، و تمناها زوجة له طوال العمر.
و بالفعل تزوجها.

و في يوم من الأيام انتهي دياسطي من عمله، و طبيعي انه يرجع بيته.
بس دياسطي بيحب بسنت قوي.
اول ما بيصدق ان شغله يخلص، بيروح بيته علي طول عشان يرجع لمعشوقته بسنت.

طلع يجري علي العربيه و ساقها في منتهي السرعه.
بعت لبسنت ماسيدج بيقول لها انا ممكن اتأخر شويه في العمل؛ عشان يفاجئها.
راح علي محل الورد، و اشتري بوكيه مليء بالورد الأحمر.
اتحرك علي البيت و لما وصل تحت البيت طلع زجاجة البرفان ووضع الرائحه التي تحبها بسنت.

خبط دياسطي علي الجرس.
و فتحت بسنت.........

نظر إلي بسنت معشوقته، إلي الأعين التي احبها.
نظر إلي الأنسانه التي اختارها من بين الآلاف من النساء.
هذه هي التي تحرك قلبه و كل وجدانه من اجلها.
هذه هي الإنسانه الوحيده التي ضحي و سيظل يضحي من اجلها.

فنظرت إليه بسنت و قد تفاجأت من وجود دياسطي امامها و معه بوكيه الورد.
و قالت؛
انت جيت يا منيل.
تعالى شوف عيالك و لمهم.
انا هلاقيها منك وللا من عيالك.
و ايه الريحه ديه كمان.
وأيه الورد ده كمان.
ده بدل ما تخش عليا بغسالة اطباق بدل غسيل الصحون علي ايديا.

في هذه اللحظه العجيبه احس دياسطي انه يوجد شيء خطأ.
فكر دياسطي بقوه في اختياره لشريكة حياته و عمره بسنت.
هل اختارها خطأ؟
هل ضاع الحب و الرومانسيه التي كان يحلم بها مع شريكة عمره؟

إنما ضاع الحب و العشق و الرومانسيه عندما ماتت الزرعه.
عندما مات الحب و إظهار العشق و سقاية الزرعه.
عندما اصبح الحب كلمه تقال.
و اصبحت العاطفه بوكيه ورد أو هدية تعطي.

كان عيد الحب يوم السبت.
أيده البعض و رفضه البعض.
و لكن فالنسأل انفسنا لماذا يخبئ البعض مشاعره الحقيقيه تجاه الآخرين.
هل انشغلنا في الحياه و نسينا اقرب الناس لنا.
ام اننا لا نعرف و لم نتربي علي معاني الحب.

سؤالي الطبيعي هل ستفعل ما تحب و تعطي كل مشاعرك و لن تبخل بها لمن تحبه؟
ام ستحب ما تفعله و ستكتفي بأن تكون حياتك طبيعيه و الحب ما هو إلا هديه؟

اسوق إليك صديقي هذه الأسئله، و لكن يبقي ان تعلم رأيي في عيد الحب.
انا لا احتفل بأي اعياد سوي العيدين الإسلاميين.
و لكني لا امانع الأحتفال بالأيام التي تدخل السرور في العام؛ كيوم الأم و اليتيم و هكذا.